Friday 3 May 2013

قصة وعبرة

سأحكي لكم قصة .. لكن وراءها حكمة ..

كان هناك ملك صالح يحكم مملكة عظيمة .. لديه كتاب مخبأ في المملكة بمكان سري .. لايعلم به أحد ..
وكان لهذا الملك وزير صالح .. قد استأمنه على ذلك الكتاب ..
وقال له .. إن حصل لي شيء غيّبني عنكم فافتح الكتاب وطبّق ما فيه ..

وفي يوم من الأيام .. حدثت حرب بين دولة الملك الصالح ودولة مجاورة ..
واضطر هذا الملك الطيب للمضي قدما إلى ساحات القتال..
لكن .. سرت شائعة في الجيش بان الملك أسّر .. ولم يره أحد بعد ذلك ..

عاد الجيش منتصرا إلى المدينة .. لكن دون ملك ..
واحتار الوزير بما يفعل .. فتذكر الكتاب السري ..
فلما فتحه .. فإذا هو مكتوبٌ فيه ..
انا الملك الصالح فلان .. عندي أخ توأم لكنه شرير و يريد قتلي ..
فإن حدث لي مكروه .. لابد أن يكون أخي من دبر ذلك ..
فاحذروا مكره..
وإن رأيتموه .. فهذه تعويذة سحرية .. تمنع عنكم ضُره..


----
هنا نطرح أسئلة..

ما هي توقعاتكم للصفات التي يحملها وجه هذا الأخ الشرير ؟!
وكيف يستطيع بدهائه أن يخدع سكان المدينة الطيبة ؟!
وما هي الأشياء التي عليه فعلها كي لايثير من حوله الشبهات؟!
فهذا الأخ الشرير هو توأم للأخ الطيب ..
وهو سيستغل فترة غياب أخيه الذي لايعلم به أحد من سكان تلك المدينة الطيبة ..
ولأنه توأم فهو شبيه له ..

فماذا سيفعل ؟!لابد أنه سيرتدي نفس ما كان يرتدي أخيه الطيب
ولابد من أنه سيتكلم بنفس طريقة تكلم الاخ الطيب
ولابد من أنه سيفعل نفس ما كان يفعل أخيه الطيب
ولابد من أنه سيحيط نفسه بجنود بررة صالحين (كذبا) كما كان يحيط بالاخ الطيب


لأن التعويذة لن تعمل .. إلا إذا عرفناه ..
فكيف نعرفه إلا إذا غشش في نفسه .. !
فإذا صدقنا أنه الملك الطيب .. لن نلفظ التعويذة ..
وسيمضي علينا مكره ..
 


(1) الشقيق الشرير هو شرير قبل كل شيء
(2) طماع في المُلك
(3) خبيث بسبب تفكيره بهذه الخطة
(4) مكار لأنه انتحل شخصية شقيقه التوأم
(5) ذكي في تقمصه الدور دون اثارة الشبهات
(6) ) عديم الضمير لأنه استطاع أن يقتل شقيقه
(7) سيخدع الناس بان يستمر على نهج أخيه وصفاته الخيرّة التي حببت الناس فيه بل قد يزيد عليها أيضا
(8) لن يسمح لشرّه بالتسلل لمعاملاته معهم لمنع الريبة فلا يشك فيه احد
(9) اجزال العطاء للناس فوق المعتاد ليكسب ثقتهم
(10) سنّ قوانين جديدة تضمن رفاهية الناس و ولائهم له
(11) تبديل المحيطين القدامى الذين كانوا مع الملك الطيب من وزاراء ومستشارين لئلا يفطن أحد له
(12) قد لايستطيع خداع زوجة الملك الطيب وأبناءه لذلك قد يقتلهم أو يتزوج عليها ويعطى مناصب بعيدة للأبناء كي يمنع كشفه من قبلهم
 
في القصة التي ذكرتها لكم .. الملك الطيب ... هو المهدي ..
الملك الشرير .. هو المسيح الدجال ..
الكتاب السري .. هو السنة النبوية الصحيحة التي حذر فيها (صلى الله عليه وسلم) الأمة من الدجال
التعويذة .. هي سورة الكهف التي تعصم المسلم من تلك الفتنة تحديدا


المهدي .. مقابل الدجال

قوتان متقابلتان ..

قمة في الخير = قمة في الشر ..

وكما أسلفنا الذكر .. أن الملك الشرير لو كان صاحب عاهة .. فسيكون من السهل كشفه ..
أما لو كان شبيها لأخيه من ناحية الشكل ..
سليما من العاهات والنقائص..
يحيط به أناس بررة صالحين (مكرا وكذبا)..
فلن يشك به أحد..

عندها سيكون حقا ..

فتنة

لنقرأ الحديث النبوي ..

"إنها لم تكن فتنة منذ أن درء الله ذرية آدم إلى قيام الساعة أكبر من الدجال و إنه لم يكن نبي قبلي إلا و أخبر قومه الدجال وأنا آخر الأنبياء و أنتم آخر الأمم و إنه خارج فيكم لا محالة فإن يخرج و أنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم و إن يخرج بعدي فكل امرئ حجيج نفسه و الله خليفتي على كل مسلم"

هل انتبهنا كيف عظم من شأنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟!!

الدجال ليس مجرد رجل يخرج على المؤمنين فيلبس عليهم دينهم ..
لكنه سيأتي بمظهر الصلاح ..
وجنوده سيكونون بمظهر الصلاح ..
وسيكون خاليا من العيوب كي يتبعه الناس ظنا أنه المهدي .. !
ويترك الناس المهدي ظنا أنه الدجال .. !

تلك هي الفتنة الحق التي ستحل على الأمة الإسلامية

قد يقول قائل .. لا .. أنت مخطأ .. فالدجال أعور ..

طيب .. قبل الخوض في الأحاديث النبوية ودراستها ..

سأريكم هذه الصور

2 comments:

  1. ولماذا نتوقع نقرأ عليه التعويذة فإن اضرته فهو الشرير وإن لم تضره فهو الطيب. اي الدجال إن ادعى انه المهدي او انه المسيح نقرأ عليه سورة الكهف فإن منعته من فعله فهو ليس المهدي او هو ليس المسيح.

    ReplyDelete
    Replies
    1. السلام عليكم .. لأن سورة الكهف هي المنجية كما في الحديث النبوي فهي بالطبع لن تضر المؤمن العادي أو المهدي أو حتى عيسى عليه السلام لكنها ستضر المبطلين

      Delete