Sunday 5 May 2013

المسيح المزور القادم

 
 
الناس ينتظرون أن يظهر مهدي مزور
لكنهم لايتوقعون أن يأتي مسيح مزور
 
 
في انجيل متى

اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ
وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَة

لماذا يطعن المشككون في الدجال؟


وإذا كانت فتنة الدجال بهذه الخطورة ، فلماذا لم يذكر في القرآن ، مع عظم فتنته وتحذير جميع الأنبياء منه ، والأمر بالاستعاذة منه في كل صلاة .

من جهة الرواية

نحن لا ننكر أنه قد وضعت أحاديث مكذوبة في الدجال وصفته وزمان ومكان خروجه، ولكنه مع هذا قد صحت فيه أحاديث كثيرة رواها البخاري و مسلم وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد والمعاجم ، حتى نص كثير من العلماء على تواتر هذه الأحاديث ، والذين نصوا على تواتر أحاديث نزول عيسى عليه السلام ، قالوا بتواتر أحاديث الدجال لأن كثيراً منها مذكورٌ في أحاديث نزول عيسى عليه السلام.

وللشوكاني رحمه الله رسالة سماها : " التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح " ذكر منها مائة حديث ، يحصل التواتر بما دونها فكيف بمجموعها ، وقال بعضهم : " أخبار الدجال تحتمل مجلدات " ، وقد أفردها غير واحد من الأئمة بالتأليف ، وذكر جملة وافرة منها السيوطي رحمه الله في " الدر المنثور " عند قوله تعالى : {إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير }الآية (غافر 56) .

وممن نص على التواتر أيضاً الكتاني في " نظم المتناثر من الحديث المتواتر " (1/229) فقال : " والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، وكذا الواردة في الدجال ، وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام .

ونقل الأبي في شرحه على مسلم قول ابن رشد : " الأشراط عشرة المتواتر منها خمسة : الدجال ، ونزول عيسى ، وخروج يأجوج ومأجوج ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها " .

وقال المعلمي رحمه الله ( الأنوار الكاشفة 233) : " فأما ذكره الدجال فمتواتر قطعاً ، ومن اطلع على ما في صحيح البخاري وحده علم ذلك " .

وحتى لو لم تصل إلى درجة التواتر ، فيكفينا تلقي الأمة لأحاديث الصحيحين بالقبول مما يفيد القطع بثبوتها وصحتها .
من جهة الدراية

وإذا كانت أحاديث الدجال لا مطعن فيها من جهة الرواية لورودها من طرق متعددة تنفي عنها احتمال الضعف ، فهي كذلك لا مطعن فيها من جهة المعنى والدراية ، فهذه الأحاديث صريحة في أن الدجال رجل بعينه ، وليس هناك ما يدل على أنه رمز للخرافات والدجل والباطل ، والنبي - صلى الله عليه وسلم – بين لنا صفات الدجال أوضح بيان حتى يعرفه الناس ، ويحذروا من شره ، وذلك في أحاديث كثيرة صحيحة ، ومن هذه الصفات أنه : رجل ، شابٌّ ، أحمر ، قصير ، أفحج ، جعد الرأس ، أجلى الجبهة ، عريض النحر ، مكتوب بين عينيه ( ك ف ر ) بالحروف المقطعة أو ( كافر ) بدون تقطيع ، يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب ، فهل يمكن أن تكون كل هذه الأوصاف رموزاً للشر والدجل والباطل ؟!!.
 
كما أن هذه الروايات ليس بينها أي اختلاف ولا تعارض ، وإن وجد فإنه يمكن الجمع بينها ، كما في الروايات التي جاءت في مكان خروجه ، فبعضها جاء فيه أنه يخرج من خراسان ، وبعضها من المشرق ، وبعضها من يهودية أصبهان ، لأن أول ما يخرج الدجال من أصبهان ، من جهة خراسان ، وكلها في جهة المشرق .

وكما في بعض الأحاديث التي يصرح النبي - صلى الله عليه وسلم – باحتمال ظهوره في عصره ، وبعضها الآخر التي جاء التصريح فيها بأنه يخرج في آخر الزمان بعد فتح المسلمين لبلاد الروم ، لاحتمال أن يكون أوحي إليه بشيء عن خبره وشأنه من غير تعيين لزمانه ، ففهم النبي - صلى الله عليه وسلم – جواز أن يكون في عصره ، ثم بعد ذلك أعلمه الله أن ذلك سيكون في آخر الزمان قبيل الساعة .

ومثلها الروايات الواردة في ذكر خوارقه كثير منها صحيح ثابت ، لا يجوز ردها أو تأويلها بدعوى وجود التعارض والاضطراب فيها ، وأما حديث المغيرة الذي استشهد به الشيخ رشيد رضا على أنه معارض للأحاديث الأخرى التي فيها ذكر بعض خوارق الدجال ، فيجاب عنه بأن معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم – ( هو أهون على الله من ذلك ) أي أنه أهون من أن يجعل ما يجريه على يديه من الخوارق مضلاً للمؤمنين ، ومشككاً لقلوب الصادقين ، ولكن ليزداد الذين آمنوا إيماناً ، وتثبت الحجة على الكافرين والمنافقين ، وليس المراد من قوله : ( هو أهون على الله من ذلك ) أنه ليس معه شيء من ذلك ، وشتان بين الأمرين .

وحتى لو سلمنا جدلاً أن الحديث على ظاهره فيكون قول النبي - صلى الله عليه وسلم – له ذلك قبل أن ينزل عليه بيان ما مع الدجال من الخوارق ، بدليل قول المغيرة للنبي صلى الله عليه وسلم : " يقولون : إن معه . . . . . ." ولم يقل للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إنك قلت فيه كذا وكذا ، ثم جاء الوحي بعد ذلك ببيان ما يكون مع الدجال من الخوارق والآيات ، فلا منافاة بين حديث المغيرة وأحاديث الدجال .

ولا يقال إن ما يعطاه الدجال من الخوارق فيه مخالفة لسنن الله الكونية ، لأن زمن الدجال تنخرق فيه العادات ، وتحدث أمور عظيمة مؤذنة بخراب العالم ، وزوال الدنيا ، وقرب الساعة ، كتتابع حبات العقد إذا انفرط نظامه .

وإذا كان خروجه في زمن فتنة أرادها الله ، فلا يقال : إن الله ألطف وأرحم بعباده أن يفتنهم ويضلهم بهذه الخوارق التي لا تحتملها عقولهم وقلوبهم ، لأنه سبحانه اقتضت حكمته أن يبتلي العباد به ليتميز المؤمن الصادق من الكافر والمنافق .

كما أنه أنذر عباده وحذرهم منه ، وبين لهم أسباب دفع فتنته والوقاية منها ، وأرشد إلى ما يقي ويعصم بإذن الله من فتنته ، من التسلح بسلاح الإيمان ، والاستعاذة بالله ، وحفظ عشر آيات من أول سورة الكهف وغير ذلك ، مما يجعل الفتنة به خاصة بمن فرّط في معرفة شأنه ، و قصّر في العمل بالأسباب الشرعية التي تدفع شره ، وقد أخبرنا - صلى الله عليه وسلم - أن معظم أتباع الدجال هم من الكفار والمنافقين ورعاع الناس ، بل ربما كان ظهوره سبباً في زيادة إيمان العارفين به ، لما يرون من تحقق خبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بخروجه ، ولا أدل على ذلك من موقف ذلك الشاب المؤمن الذي يضربه الدجال بالسيف ، فيقطعه جزلتين ، ثم يدعوه فيقبل ، فيقول له : " والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم " .

إذا عُلِم ذلك تبين أن الروايات ليس فيها اضطراب لا من حيث مكان خروجه ، ولا من حيث زمان ظهوره ، ولم يكن هناك ما يدعو لإنكاره لا سيما مع ما جاء من صفاته التي نبَّهَتْ عليها الأحاديث ، والتي تدل دلالة صريحة أنه شخص حقيقة ، وكذلك ما جاء في بعض الخوارق التي يجريها الله على يديه ، والأمر بالتعوذ من فتنته ، والإخبار عن هلاكه ، كل ذلك يدل دلالة قاطعة على أنه شخص بعينه .

قال القاضي عياض رحمه الله شرح مسلم النووي ( 18/58- 59) : " هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره فى قصة الدجال ، حجة لمذهب أهل الحق في صحة وجوده ، وأنه شخص بعينه ، ابتلى الله به عباده ، وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من إحياء الميت الذي يقتله ، ومن ظهور زهرة الدنيا ، والخصب معه ، وجنته وناره ، ونهريه ، واتباع كنوز الأرض له ، وأمره السماء أن تمطر فتمطر ، والأرض أن تنبت فتنبت ، فيقع كل ذلك بقدرة الله تعالى ومشيئته ، ثم يُعجِزُه الله تعالى بعد ذلك ، فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره ، ويُبطِل أمره ، ويقتله عيسى - صلى الله عليه وسلم - ، ويثبت الله الذين آمنوا .

ولهذا حذرت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من فتنته ، ونبهوا على نقصه ، ودلائل إبطاله ، وأما أهل التوفيق فلا يغترون به ، ولا يُخْدَعون لما معه ، لما ذكرناه من الدلائل المكذبة له ، مع ما سبق لهم من العلم بحاله ، ولهذا يقول له الذي يقتله ثم يحييه : " ما ازددت فيك إلا بصيرة " أهـ .

وقد ذكر الدجال في القرآن ضمن الآيات التي في قوله جل وعلا : {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا }( الأنعام 158) ، وتكفل النبي - صلى الله عليه وسلم- ببيان هذا الإجمال في سنته ، فقال في الحديث الذي رواه مسلم و الترمذي عن أبي هريرة : (ثلاثٌ إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض ) .

ولأن كثيراً من أحاديث الدجال وهلاكه ، مرتبطة بالأحاديث التي ذكرت نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، فعلى يديه يكون مقتل الدجال..

وشهد شاهد من أهلها




الهيئة المتوقعة للدجال عند معظم الناس هي هذه


 
فهل هذا دجال أم وضّاح ؟
 
وطالما أن الدجال لن يكون أعورا بل حسن الهيئة
وطالما أنه سيأتي مشابها لعيسى عليه السلام في كل شيء
فمن البديهي أن تكون هذه هيئته
 


في هذه الحالة فقط .. ستتحقق فيه صفة الدجل
وليلبس على المؤمنين دينهم
وليكون بينهم بأبهى صورة

 

ما معنى ادراك الدجال؟




في حديث نبوي شريف يقول


يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح مسالح الدجال فيقولون له أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج ،فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟! فيقول: ما بربنا خفاء

وهذا معناه ..
 إن أمر الدجال (من ساعة ظهوره وحتى هذا الحدث) مخفي عند الناس
رغم إنه ظاهر بينهم ..
والناس ستتبعه مفتونة به (ومنهم المسلمين) دون أن يعلموا أنه الدجال..
رغم أن أولئك المسلمين قد قرؤوا عنه كثيرا .. !!!

فما هو السبب في ذلك ؟

في حديث نبوي آخر يقول

"من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال"

السر في كلمة (أدرك) ..
وحين البحث عن مثيلتها في القرآن الكريم ..
سنجد الآية
(حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ) ..
والآية (لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ ) ...
وفي الحديث "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"...

 معنى (أدرك) في المعجم الوسيط ..
أدْرَكَ الشيء : بلغَ وقتَهُ
و أدْرَكَ الثمَرُ : نضج
و أدْرَكَ الصبِيُّ : بلغ الحُلُم
و أدْرَكَ فلانٌ : بلغ علمُه أقصى الشيءِ
و أدْرَكَ ماءُ البِئر : وَصَل إلى دَرْكِها
و أدْرَكَ الشيءَ : لَحِقَهُ وبلَغه ونالَه
و أدْرَكَ الشيءَ ببصَرَهِ : رآه
و أدْرَكَ المعنى بعَقْلِه : فَهِمَه


فحرس الدجال يقولون للرجل الصالح ( أو ما تؤمن بربنا؟! ) ...
فيقول ( ما بربنا خفاء!!)..
أي أن الدجال لايخفى على من هم مثله ...
ولكن أمره يخفى على المسلمين؟!!


فكيف عرف هذا الرجل الدجال ..؟

الجواب لقد عرفه بالبصيرة ..


فالدجال سيسأله " ويقول : أما تؤمن بي ؟ فيقول : أنت المسيخ الكذاب ، فيؤمر فينشر بالمنشار من مفرق رأسه حتى يفرق بين رجليه ، ثم يمشي الدجال بين القطعتين ، ثم يقول : له قم فيستوي قائما ، فيقول له : أتؤمن بي فيقول : ما ازددت إلا بصيرة"

هنا سؤال ..
لماذا لم يُعرف الدجال من قبل باقي الناس لحد الآن ؟!
أين بصيرة باقي المسلمين ؟!...

ألا يدل ذلك على أن الدجال سويّ ليس أعور ..
خاصة بعدما علمنا أن حديث اعورار عينه ضعيف؟!ّ

 نعود إلى الحديث النبوي ..

"من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال"..

السؤال الآن ..
إذا كان المسلمون قبل هذا الحدث لايعلمون أنه الدجال ..
فكيف يقرأون عليه سورة الكهف إذا رأوه ؟
 
وهكذا نصل في كل مرة لنفس النتيجة ..
لايمكن للدجال أن يأتي بشكل قبيح
بل حسن الصورة
ليخدع بها المسلم والكافر
وإلا فكيف يتحقق فيه الدجل؟

Saturday 4 May 2013

تخريج حديث الدجال ليس به خفاء

ما هي صحة حديث " الدجال ليس به خفاء إنه يجيء من قبل المشرق ، فيدعو إلى حق فيتبع ، وينصب للناس فيقاتلهم ، فيظهر عليهم ، فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة ، فيظهر دين الله ، ويعمل به فيتبع ، ويحث على ذلك ، ثم يقول بعد ذلك: إني نبي ، فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه ، فيمكث بعد ذلك حتى يقول : أنا الله فتغمس عينه اليمنى ، وتقطع أذناه ، ويكتب بين عينيه كافر ، فلا يخفى على كل مسلم ، فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال حبة من خردل من الإيمان ، ويكون أصحابه وجنوده المجوس واليهود والنصارى ، وهذه الأعاجم من المشركين، ثم يدعو برجل فيما يرون فيأمر به، فيقتل، ثم تقطع أعضاؤه كل عضو على حدة ، فيفرق بينها ، حتى يراه الناس ثم يجمع بينها ، ثم يضربه بعصاه ، فإذا هو قائم ، فيقول : أنا الله الذي أحيي وأميت، وذلك سحر، يسحر به أعين الناس، ليس يصنع من ذلك شيئا "
----------

أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (2/229) : أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد بن ماهان ، أنبأ شجاع بن علي بن شجاع ، أنبأ محمد بن إسحاق بن مندة ، أنا محمد بن قريش المرورودي ، نا إسماعيل بن أبي كثير الفارسي ، نا يحيى بن موسى البلخي ، نا سعيد بن محمد الوراق ، نا حلام بن صالح نا سليمان بن شهاب العبسي قال : نزل علي عبد الله بن مغنم رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فزعم أنه ذكر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال إن الدجال ليس به خفاء يجئ من قبل المشرق فيدعو إلى نفسه فيتبع ويقاتل ناسا فيظهر عليهم لا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة فيظهر عليهم
----------


قال ابن منده : رواه علي بن المديني عن سعيد بن محمد الوراق هذا مختصر .

قلت : وقد أخرجه أيضا الطبراني ، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/340-341) :
" رواه الطبراني ، وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك "
.

قلت : يُروي خطأ ب "سعيد بن محمد الجرمي" بدلا من الوراق ، أخطأ فيه أبو نعيم الأصبهاني الحافظ ، وتبعه على ذلك الحافظ ابن كثير :
قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4542) : حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا إسحاق بن موسى ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قال يحيى بن موسى الخثي ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن شعيب الأصبهاني ، ثنا سعيد بن عنبسة ، قالوا : ثنا
سعيد بن محمد الجرمي الكوفي
، ثنا سلام بن صالح ، قال : أخبرني سليمان بن شهاب العبسي، قال: نزل علي عبد الله بن معتم ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الدجال ليس به خفاء إنه يجيء من قبل المشرق ، فيدعو إلى حق فيتبع ، وينصب للناس فيقاتلهم ، فيظهر عليهم ، فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة ، فيظهر دين الله ، ويعمل به فيتبع ، ويحث على ذلك ، ثم يقول بعد ذلك: إني نبي ، فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه ، فيمكث بعد ذلك حتى يقول : أنا الله فتغمس عينه اليمنى ، وتقطع أذناه ، ويكتب بين عينيه كافر ، فلا يخفى على كل مسلم ، فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال حبة من خردل من الإيمان ، ويكون أصحابه وجنوده المجوس واليهود والنصارى ، وهذه الأعاجم من المشركين، ثم يدعو برجل فيما يرون فيأمر به، فيقتل، ثم تقطع أعضاؤه كل عضو على حدة ، فيفرق بينها ، حتى يراه الناس ثم يجمع بينها ، ثم يضربه بعصاه ، فإذا هو قائم ، فيقول : أنا الله الذي أحيي وأميت، وذلك سحر، يسحر به أعين الناس، ليس يصنع من ذلك شيئا "

-----------
قال ابن كثير في "جامع المسانيد والسنن" (5/395/ رقم 6716) : " روى الحسن بن سفيان ، والطبرانى ، وأبو نعيم من طرق عن محمد بن سعيد الجرمى الكوفى ..." ، ومن الواضح أنه خرجه بواسطه كتاب أبي نعيم رحمهم الله جميعا .

____

قلت : والخطأ قد ظهر لي من عدة وجوه :
1- سعيد بن محمد الجرمي الكوفي : طبقته متأخرة عن سعيد بن محمد الوراق هذا ، لذا نجد أنه لم يذكر في من روى عن حلام بن صالح ، لأنه ليس من شيوخه .

2- أن ابن عساكر قد روى الحديث من طريق الحسن بن سفيان ، فقال في "تاريخه" (2/229-230) : وأخبرناه بتمامه أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب ، أنبأ أبو بكر البرقاني ، نا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسن بنسفيان ، قال ذكر يحيى بن موسى الختلي ، نا معبد بن محمد الوراق الكوفي ، نا حلام أبو صالح أخبرني سليمان بن شهاب العبسي ، قال نزل علي عبد الله بن مغنم من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فزعم أنه ذكر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال إن
الدجال ليس بذي خفاء إنه يجئ ....الحديث .وان كان المذكور هو "معبد بن محمد الوراق الكوفي" فهو حتما خطأ من الناسخ أو المحقق لتشابه الرسم ، الا أنه يدل على أنه الوراق ...

3- أن أحد الرواة عن سعيد بن محمد ، والذي ذكرهم أبو نعيم وهو يحيى بن موسى خت (ثقة) قد روى عن سعيد بن محمد الوراق هذا الحديث [أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (2/229)] .

4- أن الهيثمي قد أعل الحديث ب(سعيد بن محمد الوراق) ، مما يدل على أنه كذلك في نسخة الطبراني .

وسبب هذا الخطأ : في أن هذين الراويان قد ائتلفا في : الاسم ، واسم الأب ، وفي البلد ، واختلفا في : اللقب والطبقة ، فخفي ذلك على من لم يبحث عنهم بحثا شديدا .
------------
قلت : وبهذا يكون الحديث مذكورا في المصادر الآتية مع ما عزاه ابن حجر في "الاصابة" (4/207) :

1- تاريخ البخاري .
2-كتاب ابن السكن .
3- كتاب الحسن بن سفيان [أظنه في مسنده] ، وعنه الاسماعيلي في "معجم الصحابة" ، ومن طريقه الخطيب البغدادي في "المؤتنف" [وذُكر خطأ ب"المؤتلف"] ، ومن طريقهما أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (2/229-230) .
4- كتاب محمد بن إسحاق بن منده [وغالبا هو كتاب "معرفة الصحابة" حيث أن المطبوع ناقص ، الى حد حرف السين ، بينما هذه الترجمة في حرف العين] ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (2/229) .

قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه :
1- سعيد بن محمد الوراق :
البخاري : قال ابن معين : ليس بشيء [التاريخ الكبير (3/515) للبخاري].
النسائي ويحيى بن معين – رواية ابن الغلابي – قالا :
" ليس بثقة" .
معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله عن يحيى بن معين قال: "ضعيف".
ابن أبي خيثمة والدوري : سمعنا يحيى بن معين يقول: "ليس حديثه بشيء" [تاريخ بغداد + التاريخ الكبير – السفر الثالث (3/181) لابن أبي خيثمة + الجرح والتعديل (4/59) لابن أبي حاتم].
أبو داود : يحيى بن معين : "ليس بشىء" .
إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال:
" غير ثقة " .
ابن سعد: "كان ضعيفا" .
الدارقطني : "متروك" [سؤالات البرقاني له (رقم 178)[كل هذا موجود في "تاريخ بغداد" (9/74-75) للخطيب البغدادي] .
وقال البخاري : "يتكلمون فيه" [التاريخ الكبير (2/115)] .
وقال أبو حاتم الرازي : " ليس بقوى
" [الجرح والتعديل (4/59) لابنه].
وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/45) ، تحت باب :
" باب من يرغب عن الرواية عنهم ، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ، من الكوفيين ومن في عدادهم من سائر الآفاق "

خلاصة مرتبته :
ضعيف الحديث .

--------------------

2- المخالفة : فان سعيد بن محمد هذا قد خولف ، خالفه عبد الله بن نمير :
أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (6/233/ رقم 2154) : أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال : حدثنا أبي ، عن حلام بن صالح ، عن سليمان بن شهاب العبسي ، عن عبد الله بن معتم العبسي حديثا في
الدجال طويلا .
وقال ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/497) : حدثنا عبد الله بن نمير قال ، حدثنا حلام بن صالح ، عن سليمان بن شهاب العبسي ، قال أخبرني عبد الله بن نعيم ، وذكر
الدجال ، فقال : " ليس به خفاء , وما يكون قبله من الفتنة أخوف عليكم من الدجال , إن الدجال لا خفاء فيه , إن الدجال يدعو إلى أمر يعرفه الناس حتى يرون ذلك منه " .

قلت : وعبد الله بن نمير ثقة حافظ ، وقد رواه موقوفا على عبد الله بن معتم العبسي ، وهو الصواب
------------


وفيما يلي دراسة أحوال رجال مدار الحديث :
1- حلام بن صالح العبسي الكوفي الأزدي :
ووقع في كتاب "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ، طبعة دار الوطن للنشر ، بتحقيق الشيخ عادل بن يوسف العزازي : "سلام
بن صالح" ، وهو خطأ ، ويبدو أنه من المخطوط .

ووقع في كتاب "جامع المسانيد والسنن" لابن كثير ، طبعة دار خضر للطباعة والنشر ، بتحقيق الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش :
" صالح بن خالد " ، وهو خطأ واقلاب ، والصواب ما أثبتنا ....
روى عن :
أصحاب حذيفة : سعر بن مالك العبسي - فائد بن بكير .
أصحاب عمر بن الخطاب : سالم بن ربيعة - ومسعود بن حراش - سعد بن مالك العبسي
.
أصحاب عبد الله بن المعتم أو المعتمر أو مغنم : سليمان بن شهاب العبسي .
أصحاب عبد الله بن مسعود : قال ابن سعد : "روى عن أصحاب عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود
" [الطبقات (6/335)]

------------------
روى عنه :
من أهل الكوفة : عبد الله بن نمير - مروان بن معاوية- عبد الملك بن أبي سليمان - مسعر بن كدام - حفص بن غياث - سعيد بن محمد الوراق (ضعيف) .
من أهل البصرة : عبد الواحد بن زياد .
من أهل واسط : العلاء بن راشد الواسطي الجرمي .

أقوال العلماء :
قال علي بن المديني : " كتبنا عن عبد الله بن نمير قديما ، فربما لا يذكر الحارث بن حصيرة الأزدي ولا أبا يعفور ولا حلام بن صالح وإنما كان يحدث عن هؤلاء الضعفاء ثم حدث عن هؤلاء بعد " ثم قال : " لو كان غير بن نمير لكان ولكنه صدوق " [التعديل والتجريح (1/287) لأبي الوليد الباجي]
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (3/131) ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3/308) وسكتا عنه .
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (6/248) .
وقد رفع أبو حاتم الرازي عنه الجهالة ، فقال في "الجرح والتعديل" لابنه (4/123/ ترجمة سليمان بن شهاب العبسي) : "هم مجهولون لا يعرف من بينهم إلا حلام بن صالح
" .

خلاصة مرتبته : صدوق لا بأس به .

2- سليمان بن شهاب العبسي :
روى عنه اثنان : حلام بن صالح (صدوق لا بأس به) ، وحصين [الطبقات لابن سعد (6/233)] .
قال البخاري في "التاريخ الكبير" (4/19) :
" سليمان بن شهاب العبسي : سمع عبد الله بن مغنم ، روى عنه : حلام ، ولم يصح " .
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/123) :
" سليمان بن شهاب العبسي : روى عن عبد الله بن معتمر ، روى عنه حلام بن صالح ، سمعت ابى يقول ذلك ويقول : هم مجهولون لا يعرف من بينهم إلا حلام بن صالح " .
وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/384) .
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/212/ رقم 3479) :
" سليمان بن شهاب : عن عبد الله بن معتمر ، لا يدري من هو ، وقال أبو حاتم : مجهول " .

خلاصة مرتبته : مجهول الحال ، روى عنه اثنان ، وذكره ابن حبان في الثقات .

3- عبد الله بن معتم العبسي : وقع اختلاف شديد في اسم أبيه ، وفيما يلي عرض أقوال العلماء :

محمد بن اسحاق :
قال : " عبد الله بن المعتم كان على إحدى المجنبتين يوم القادسية ، وسيره سعد بن أبي وقاص من العراق إلى تكريت ، ومعه عرفجة بن هرثمة ، وربعي بن الأفكل ، وفيها جمع من الروم والعرب ، ففتح تكريت ، وأرسل عبد الله بن المعتم ربعي بن الأفكل إلى نينوي والموصل ، ففتحهما وجعل عبد الله على الموصل ربعي بن الأفكل، وعلى الخراج عرفجة بن هرثمة " .
قال ابن الأثير : "هذا قول ابن إسحاق" ["أسد الغابة" (3/393)]
ثم استدرك ابن الأثير :
" وقيل: إن الذي فتحها عتبة بن فرقد، أرسله عمر بن الخطاب إلى الموصل، ففتحها سنة عشرين، وقيل غير ذلك، وكان عبد الله على مقدمة سعد بن أبي وقاص من القادسية إلى المدائن، وهو وزهرة بن الحوية " .

-----------------
ابن سعد
:
قال: " وقال لي بعض أهله : هو ابن معتم ممن شهد القادسية . ويرون أن له صحبة " [الطبقات الكبرى (6/233)] .

البخاري :
قال في "التاريخ الكبير" (5/27) : " عبد الله بن مغنم : له صحبة ، لم يصح إسناده " ، وذكره أيضا في ترجمة سليمان بن شهاب العبسي (4/19) .

ابن أبي حاتم :
قال : " سليمان بن شهاب العبسي روى عن عبد الله بن معتمر
، روى عنه حلام بن صالح " [الجرح والتعديل (4/123)] .

ابن حبان :
قال في الثقات (6/384) ترجمة سليمان بن شهاب العبسي : " يروي عن
عبد الله بن المعتمر روى عنه حلام بن صالح " .

أبو نعيم الأصبهاني :
قال : " عبد الله بن معتم وقيل: ابن مغنم ، له صحبة" ["معرفة الصحابة" (4/1791)] .

ابن ماكولا :
قال في "الاكمال" (7/210) : " باب معتم ومغنم ومعتمر:أما معتم بضم الميم وبالتاء المعجمة باثنتين من فوقها وبالميم المشددة ، فهو عبد الله بن معتم كان على إحدى المجنبتين يوم القادسية ، قاله سيف .وأما مغنم بفتح الميم وسكون الغين المعجمة ، وبعدها نون مفتوحة وميم خفيفة فهو عبد الله بن مغنم ، قيل له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه سليمان بن شهاب العبسي.وأما معتمر بعين مهملة وتاء وآخره راء فجماعة " .

أبو أحمد العسكري :
قال : عبد اللَّه بن معتمر له صحبة. كذا ذكره بسكون المهملة وكسر الميم الخفيفة بعدها راء، وقيل المعتم بغير راء ["أسد الغابة" (3/393) لابن الأثير ، و"الاصابة" (4/205) لابن حجر] .

ابن عبد البر
:
قال في "الاستيعاب" (3/995/1665) : " عبد الله بن المعمر العبسي ، له صحبة، وهو ممن تخلف عن علي رضي الله عنه في قتال أهل البصرة " .
وقال في (3/997/1668) :
" عبد الله بن مغنم الكندي ، ويقال ابن المعتمر: روى عنه سليمان بن شهاب العبسي، له حديث واحد في الدجال ، لا أعرف له غيره " .

قال ابن حجر في "الاصابة" (4/205) :
" وأما ابن عبد البر فقال: عبد اللَّه بن المعمّر- بتشديد الميم بعدها راء ، فصحفه " .

الخطيب البغدادي : قال الخطيب في "المؤتنف" : " مغنم بفتح الميم وسكون الغين المعجمة وبنون" [تاريخ ابن عساكر (2/230)]
قال ابن حجر في "الاصابة" (4/207/ عبد الله بن مغنم) :
" ذكره الخطيب في المؤتلف ، وأخرج حديثه من معجم الصحابة للإسماعيلي، وضبطه بالمعجمة والنون " .

ابن منده : قال ابن الأثير في "أسد الغابة" (3/393) : " قال ابن منده ، وأبو نعيم هكذا بالتاء فوقها نقطتان ، والميم المشددة ، وقال أبو عمر: المعتمر، في آخره راء ..." . أي : عبد الله بن معتم .

أبو زكريا يزيد بن إياس الموصلي :
قال في تاريخ الموصل: هو الّذي فتح الموصل. وذكر ذلك سيف بن عمر في الردة، وكان عبد اللَّه على مقدمة سعد بن أبي وقاص من القادسية إلى المدائن، وسيّره سعد من العراق إلى تكريت «2» ، ومعه عرفجة بن هرثمة، وربعي بن الأفكل، ففتح تكريت. ["الاصابة" (4/205) لابن حجر] .
وقال أيضا :
" عبد الله بن المعتم العبسي، هو الذي افتتح الموصل، وروى ذلك عن سيف بن عمر " ["أسد الغابة" (3/393) لابن الأثير] .

ابن حجر :
قال في "لسان الميزان" (4/161) مستدركا : " سليمان بن شهاب ، عن عبد الله بن معتمر ..وصوابه مغنم " .
وقال في "الاصابة في تمييز الصحابة" (4/205/ ترجمة عبد الله بن المعتم) :
" بضم الميم وسكون المهملة وفتح المثناة وتشديد الميم: العبسيّ ، ضبطه ابن ماكولا ... وقد تقدم ذكر عبد اللَّه بن مالك بن المعتمّ العبسيّ، فما أدري أهو هذا نسب إلى جده أو غيره ؟ "
------------------
أخطاء مطبعية :

وقع في طبعتي "مصنف ابن أبي شيبة" طبعة مكتبة الرشد ، بتحقيق كمال يوسف الحوت (7/497) ، وطبعة الفاروق الحديثة بتحقيق أسامة بن ابراهيم (13/333-334) " .... عن سليمان بن شهاب العبسي ، قال : أخبرني عبد الله بن نعيم
، وذكر الدجال ، فقال : " ليس به خفاء ..." .

قلت : وهو تصحيف وخطأ ظاهر ، وقد أتى به المحقق محمد عوامة في طبعة دار القبلة على الصورة الصحيحة (21/228) : ...أخبرني عبد الله بن مغنم وذكر الدجال ...

الخلاصة في اسم الصحابي :
عبد الله بن معتم : واختاره ابن اسحاق وأبو نعيم الأصبهاني وابن منده .
عبد الله بن معمر : صحفه ابن عبد البر .
عبد الله بن معتمر : واختاره ابن أبي حاتم وابن حبان وأبو أحمد العسكري
عبد الله بن مغنم : واختاره الخطيب وابن عبد البر وابن حجر .
عبد الله بن نعيم : خطأ مطبعي .

قلت : والذي أرجحه مما سبق هو "عبد الله بن مغنم" رضي الله عنه ، وسائر الأسماء تصحيف ، ثم تصحيف مركب ، والله أعلم .


أقوال العلماء في الحديث :
1- قال البخاري : " ولم يصح " ["التاريخ الكبير" (4/19)] ، وفي موضع آخر : " لم يصح إسناده " ["التاريخ الكبير" (5/27)] .

2- قال ابن حجر في "فتح الباري" (13/91) : "وأما صفته فمذكورة في أحاديث الباب وأما الذي يدعيه فإنه يخرج أولا فيدعي الإيمان والصلاح ثم يدعي النبوة ثم يدعي الإلهية كما أخرج الطبراني من طريق سليمان بن شهاب قال نزل علي عبد الله بن المعتمر وكان صحابيا فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم ...
" فذكره ، ثم قال الحافظ : "وسنده ضعيف" .

3- وقال الصالحي الشامي في "سبل الهدي والرشاد" (10/177) :
" سند واه " .


الخلاصة : الحديث ضعيف مرفوعا وموقوفا ، لأجل جهالة سليمان بن شهاب العبسي . والله أعلم

Friday 3 May 2013

الدجال ليس به عيب

المصيبة العظمى
أن الكل ينتظر شخص الدجال وهو مَعيب العين مكفهر الوجه واضح الشر ..
كل مافيه ينطق ويقول انا
الدجال !!
رغم أن هذا ليس ما سيحصل ..!
سيأتي الدجال سويا لا عيب فيه وإلا فكيف يكون دجالا مدلسا بلبس على الناس؟!
كيف سيكون
مسيحا كذابا؟
كيف سيغش الناس؟
فيسوع مسيح الضلالة سيكون كما أميل للحنطي أو القمحي..
وشعره
اقرب للون الكستنائي كما في الصور المنتشرة له..

 أما عيسى
ابن مريم عليه السلام فظني انه و ابن خالته يحيى عليه السلام بلون يشوبه البياض..
 لا البياض الفاقع بل الملامح التي يعرف بها بعض أهل الجزيرة العربية..

هل الدجال أعور؟

لايمكن للدجال أن يأتي بشكل معيب .. وإلا سيكون من السهل معرفته وقراءة سورة الكهف في وجهه..

تبقى لدينا مشكلة واحدة .. هي الأحاديث التي ذكرت أنه أعور .. فهل هناك أحاديث ذكرتُ أنه جميل الوصف ؟!

الحديث المروي في البخاري .. يقول إن الدجال أعور العين اليمنى ..

"إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، أَلا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ"

وعند مسلم يقول .. من حديث حذيفة .. "ان الدجال اعور العين اليسرى"

!!!!

فهل هو أعور العين اليمنى أم اليسرى ؟!!!

لنحل هذا الاشكال .. علينا أن نعلم ما معنى (أعور) .. وما معنى (العور) في اللغة ؟!
العَوَرُ: ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين..
وطريق أَعْوَرُ: لا عَلَم فيه (لا إشارة فيه أو دليل)..
وفي الحديث لمّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النبي، صلى الله عليه وسلم، عند إِظهار الدَّعْوة قال له أَبو طالب: يا أَعْوَرُ، ما أَنتَ وهذا؟ لم يكن أَبو لهب أَعْوَرَ ولكن العرب تقول الذي ليس له أَخٌ من أُمّه وأَبيه أَعْوَر
وقيل: إِنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأُمور والأَخلاق أَعْوَر..
رجل مُعْوِرٌ: قبيح السريرة.
http://baheth.info/all.jsp?term=عور

فالمعنى اللغوي يفيد بأن الأعور قد يعني مطموس البصيرة أو هي إشارة لقبح السريرة والأخلاق..

فهل هناك حديث نبوي يؤكد على هذا ؟!
قالوا : يا رسول الله صفه لنا .
قال : إنه شاب شديد جعود الشعر ، عينه اليمنى بارزة ناتئة كأنها عَنَبةٌ ،
قد ذهب نورُها ، أعور


وإذا كان الدجال أعمى البصيرة .. فالمهدي مُهدى البصيرة .. !!!!!!!http://library.islamweb.net/newlibra...d=52&startno=6

وليس هذا فحسب .. قارن بين وصف النبي (صلى الله عليه وسلم) للمهدي (اللون الأزرق) .. حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ تَرْكَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الصُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجِرَاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمَهْدِيُّ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي ، وَجْهُهُ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيّ ، اللَّوْنُ لَوْنٌ عَرَبِيٌّ ، وَالْجِسْمُ جِسْمُ إِسْرَائِيلَي ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا ، وَيَرْضَى بِخِلَافَتِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ ، وَالطَّيْرُ فِي الْجَوِّ ، يَمْلِكُ عِشْرِينَ سَنَةً وعند ابن حجر في شرح الباري .. وصفا للدجال يقول .. ووقع عند أبي يعلى من هذا الوجه : أعور ذو حدقة جاحظة لا تخفى كأنها كوكب دري