هل كان يهوذا خائنا في الإنجيل؟

بالنسبة ليهوذا في الإنجيل كونه الخائن فلنر ما قاله الإنجيل الحالي (الذي بين أيدينا اليوم) في نصين عن يهوذا .. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ، ثم مضى وخنق نفسه" متى\27\5

فإن هذا اقتنى حقلا من أجر الظلم ، وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها" أعمال الرسل\1\18

إنجيل متى يؤكد أن يهوذا شنق نفسه وهذا جائز ...
لكن يناقضه فصل (أعمال الرسل) في معلومة عجيبة..
بأن يهوذا سقط على الأرض .. وأنشق من وسط بدنه .. وانسكبت أحشاؤه كلها..!!!!

يقول وليم ماكدونالد وهو عالم من علماء الكتاب المقدس مفسرا هذا النص (لقد شنق نفسه على شجرة في الحقل الذي كان يستخدم كمقبرة..
لكن من المحتمل أن الحبل الذي شنق به نفسه انقطع ، قاذفا جسده إلى الأمام فانشق من الوسط)

!!!!!!!!

يعني ولا فلم ماتركس.. !!!

و لو افترضنا انقطاع الحبل وسقوط يهوذا على الأرض .. فكيف انشق بدنه وخرجت احشاؤه كلها؟!..
هذا مرفوض عقليا..!

ولاتنسى أنه حين اكتشف العلماء مخطوطات قمران .. وجدوا فيها أمور تناقض الإنجيل الحالي ..

فمثلا .. اقرأ هذا النص بلسان المسيح .. و ركز أخي أنه يتحدث عن الذي فداه أو صُلب محله ..

(ولقد زهقتَ روح العبد المسكين من وسط ذلك الصخب والبلايا ، ولقد لازمت خطايا المصائب المعذبة)

فالمصلوب هنا هو شخص مسكين..
عبد لله سبحانه ..
لم يستطع المسيح أن يفعل له شيء عند القبض عليه ومحاكمته ثم قتله وإزهاق روحه من قبل المغضوب عليهم ..
ويبدو أن المسيح ظل متأثرا جدا بموقف هذا الرجل وسط أعدائه ..
وقد يكون ذلك العبد المسكين هو الحواري يهوذا الذي فدي المسيح من القتل والصلب ..
وهذا معناه أن يهوذا غير خائن وغير مدان بنص هذه التراتيل..

وهناك نص آخر عجيب في تلك المخطوطات

(وكل واحد من المهاجرين الذين هاجروا من المدينة المقدسة ، واتكلوا علي الرب عندما أذنب بني إسرائيل ودنسوا الهيكل ، إنما رجعوا مرة ثانية إلي طريق الشعب في الأمور الصغيرة ، سيحاكمون طبقاً لروح الرب في مجلس القداسة ، ولكن عندما يظهر مجد الرب لبني إسرائيل ، فجميع أعضاء الميثاق هؤلاء الذين خرجوا عن حدود الشريعة ، سوف يطردون من وسط المعسكر ، ومعهم كل أولئك الذين أدانوا يهوذا أيام المحنة) .

وقد نشرت صحيفة واشنطن تايمز في عددهـا الصادر فى 7 إبريل 2006 ...
مقالا للكاتبة (جوليا ديون) بعنوان (يهوذا يتحول إلى بطل في الإنجيل) ..
بعد أن أزاحت منظمة National Geographic النقاب عن أحدى الأناجيل التى عثر عليهـا في المنيا في مصر ..
ويعود تاريخهـا إلى بداية القرن الثالث الميلادى ..
أطلق على هذا الانجيل اسم (إنجيل يهوذا) أو (The Gospel of Judas) ..
ويهوذا من تلاميذ المسيح ..
ويذكره التاريخ القبطي أنه الرجل الذي خان المسيح ..
لكن المقال يتحدث عن وجود نص في نهاية هذا الإنجيل على لسان المسيح بقوله ليهوذا..
Jesus tells Judas he will “exceed the rest of the disciples “for you will sacrifice the man that clothes me

وترجمة النص من اللإنكليزية ..

"أن المسيح يقول ليهوذا بأنك ستتقدم جميع الحواريين حينما تضحي من أجل الإنسان الذي سيلبسني" ..

وكلمة (يلبسني) أو (clothes me) ..مطابقة للقرآن الكريم (وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)...!

وهذا هو المقال ..http://www.washingtontimes.com/news/...758r/?page=all