Friday 3 May 2013

صحف إبراهيم وموسى في القرآن الكريم

أن صحف إبراهيم وصحف موسى (التوراة) موجودة بنصها حرفا ولفظا ومعنى ومفهوما في القرآن الكريم كما أنزلها الله تعالى على هذين النبيين الكريمين ؟!!

هذه مقاطع من صحف إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم .. وهي المظللة بالأزرق ..
(أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى)

وفي آيات أخرى ..

(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى)


وهذا مقطع من الزبور كتاب داود عليه السلام ..

(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )
إذا كانت صحف إبراهيم (عليه السلام) وهي أقدم من أن يوجد لها أثر (متوفرة) في القرآن بالنص والحرف واللفظ..
فهذا معناه أن ما جاء في القرآن الكريم عن نصوص التوراة والإنجيل (غير المحرفان) هو ذاته بالحرف والنص واللفظ.. (قاعدة رقم 1)

طيب ..

يقول عيسى (عليه السلام) في القرآن الكريم ..
(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي
اسْمُهُ أَحْمَدُ
فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ)
والبعض يقول كيف يبشر عيسى (عليه السلام) بـ أحمد ويأتي محمد ؟!
مع أنه لو تدبرت عقولهم لوجدوا أن (أحمد يشمل محمد) وليس العكس.. !

فـ (محمد) اسم مفعول من الفعل الرباعي (حمّد) يعني بتشديد الميم وهو يدل على المبالغة في الحمد..
أما (أحمد) فيأتي على 3 معاني ..

(1) فعل مضارع مستمر متجدد
(2) على وزن أفعل من باب الأحق أن يكون الرجل محمودا..
(3) على وزن أفعل من باب الأكثر أن يكون الرجل حمدا..

يعني أن أحمد أوسع معنى من محمد ..

وفي الحديث عند سنن الترمذي .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لي أسماء أنا محمد وأنا أحمد ...

الآن . حسب قاعدة رقم 1 فهذا معناه إن الإنجيل الحقيقي الذي جاء به عيسى (عليه السلام) كانت نصوصه تحتوي البشرى بالاسم (أحمد) تحديدا وليس الفارقليط وليس المعزي إطلاقا.. وكذلك تعني أن كل نبي كان يبشر بـ (اسم) من يليه وتعني أن هناك الكثيرون ممن سيكذبون على الله وعلى الناس بكونهم أولئك الأنبياء الكذبة حتى يأتي النبي الصحيح المبشر به
 
أتفقنا على أن عيسى (عليه السلام) قال في الإنجيل لفظا (سياتي رسول من بعدي اسمه أحمد) ولم يقل (سياتي رسول من بعدي اسمه الفارقليط) فهذه الكلمة ليس لها علاقة بمحمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) لا من قريب ولا من بعيد...

الآن ..

لفظة (الفارقليط) Parakletos التي سمى بها المسيح هذا الاتي بعده هي من اليونانية ..
وهذا معناه أنها لم تكن موجودة في عصر عيسى (عليه السلام)..

فمن أين أتت كلمة الفارقليط ؟!

ما عمله اليونانيون هو أنهم أخذوا الفعل Parakalein اليوناني وهي تعني (ناداه أو استدعاه)..
وأساس هذه الكلمة هو الفعل kalien والذي يعني استغاثه واستنصره ..
و كلمة para وتعني إليّ بشدة الياء..

علما أنه لاتزال كلمة parakalo اليونانية مستخدمة لحد هذا اليوم وهي تعني (أرجوك) ..
ويستخدمها الناس عند الطلب مثل كلمة (excuse me) الانكليزية..

ما وقع فيه علماء المسلمين هو أنهم ظنوا أن الفارقليط تعني (أحمد).. !
فوقعت ضجة في الكنيسة وقام علماء النصارى برفع هذه الكلمة من الأناجيل ووضعوا مكانها (المعزي) في الأناجيل العربية لدفع الشبهة ووضعوا في الأناجيل الللاتينية كلمة Comforter

ولو جئت للحقيقة فكلا الكلمتين غير موجودتان في النص الإنجيلي الأصلي..

النتيجة ..كلمة برقليط ليست يونانية..
بل هي كلمة آرامية الأصل...
نقلها كاتب الإنجيل بلفظها إلى اليونانية..

وبتحليل الكلمة نجد أنها مركبة من مقطعين .. فرق + ليطا

فأما كلمة (فارق) = المخلّص

وأما كلمة (ليطا) = تعني الملعون

النتيجة .. الفارقليط ليس (أحمد) بل هو المخلّص .. أو هو مُنقذ الملعون

اليهود ينتظرون المخلص والنصارى ينتظرون المخلص والمسلمين ينتظرون المهدي ..
وكمعادلة رياضية بسيطة فإن المخلص = المهدي ..

ننتقل إلى أمر آخر وهو إن كان الفارقليط هو (مخلص الملعون أو منقذ الملعون) فهل اليهود من الملعونين؟!

الجواب على هذا .. نعم ..

فلنر مايقوله القرآن

(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)

(وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ * فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

 

No comments:

Post a Comment