Sunday 5 May 2013

ما معنى ادراك الدجال؟




في حديث نبوي شريف يقول


يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح مسالح الدجال فيقولون له أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج ،فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟! فيقول: ما بربنا خفاء

وهذا معناه ..
 إن أمر الدجال (من ساعة ظهوره وحتى هذا الحدث) مخفي عند الناس
رغم إنه ظاهر بينهم ..
والناس ستتبعه مفتونة به (ومنهم المسلمين) دون أن يعلموا أنه الدجال..
رغم أن أولئك المسلمين قد قرؤوا عنه كثيرا .. !!!

فما هو السبب في ذلك ؟

في حديث نبوي آخر يقول

"من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال"

السر في كلمة (أدرك) ..
وحين البحث عن مثيلتها في القرآن الكريم ..
سنجد الآية
(حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ) ..
والآية (لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ ) ...
وفي الحديث "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"...

 معنى (أدرك) في المعجم الوسيط ..
أدْرَكَ الشيء : بلغَ وقتَهُ
و أدْرَكَ الثمَرُ : نضج
و أدْرَكَ الصبِيُّ : بلغ الحُلُم
و أدْرَكَ فلانٌ : بلغ علمُه أقصى الشيءِ
و أدْرَكَ ماءُ البِئر : وَصَل إلى دَرْكِها
و أدْرَكَ الشيءَ : لَحِقَهُ وبلَغه ونالَه
و أدْرَكَ الشيءَ ببصَرَهِ : رآه
و أدْرَكَ المعنى بعَقْلِه : فَهِمَه


فحرس الدجال يقولون للرجل الصالح ( أو ما تؤمن بربنا؟! ) ...
فيقول ( ما بربنا خفاء!!)..
أي أن الدجال لايخفى على من هم مثله ...
ولكن أمره يخفى على المسلمين؟!!


فكيف عرف هذا الرجل الدجال ..؟

الجواب لقد عرفه بالبصيرة ..


فالدجال سيسأله " ويقول : أما تؤمن بي ؟ فيقول : أنت المسيخ الكذاب ، فيؤمر فينشر بالمنشار من مفرق رأسه حتى يفرق بين رجليه ، ثم يمشي الدجال بين القطعتين ، ثم يقول : له قم فيستوي قائما ، فيقول له : أتؤمن بي فيقول : ما ازددت إلا بصيرة"

هنا سؤال ..
لماذا لم يُعرف الدجال من قبل باقي الناس لحد الآن ؟!
أين بصيرة باقي المسلمين ؟!...

ألا يدل ذلك على أن الدجال سويّ ليس أعور ..
خاصة بعدما علمنا أن حديث اعورار عينه ضعيف؟!ّ

 نعود إلى الحديث النبوي ..

"من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال"..

السؤال الآن ..
إذا كان المسلمون قبل هذا الحدث لايعلمون أنه الدجال ..
فكيف يقرأون عليه سورة الكهف إذا رأوه ؟
 
وهكذا نصل في كل مرة لنفس النتيجة ..
لايمكن للدجال أن يأتي بشكل قبيح
بل حسن الصورة
ليخدع بها المسلم والكافر
وإلا فكيف يتحقق فيه الدجل؟

No comments:

Post a Comment